محامي وباحث متخصص في علم المصريات: لغتنا ليست العربية

اللغة عبارة عن قواعد وألفاظ، ما ينظم كلامنا الان حوالي 230 قاعدة، كلهم من أصل مصري، كما سبق وقلنا، ايضا عندنا حوالي 50000 خمسين ألف كلمة، منهم أكتر من 35000 خمسة وثلاتين ألف كلمة من جذور مصرية
08 يونيو 2020 - 19:22 بتوقيت القدس

قال المحامي والباحث التاريخي، ذو التوجه الليبرالي سامي حرك، ان اللغة التي يتكلمها المصريون الآن هي اللغة المصرية وليست العربية.

وكما نقلت لينغا فقد أضاف في حوار شارك فيه على فضائية سات 7 ان اللغة عبارة عن قواعد وألفاظ وان الأمر يشبه الطوبة والاسمنت، فالطوبة هي الكلام والاسمنت هو القواعد، ومن دون الاسمنت فالجدار يتداعى ويسقط.

وتابع: من الممكن ان يكون الطوب من خامات مختلفة وهذا تتحكم فيه عدة عوامل، فالكلام مختلف وهذه سنّة الطبيعة والظروف، فاللغة هي القواعد وإذا نظرنا الى قواعد الكلام أو القواعد التي يتكلم بها المصريون الآن نجد ان هناك 226 قاعدة تحكم كلامنا كلها آتية من مراحل مصر القديمة، وكلها بلا استثناء ليس لها علاقة باللغة العربية.

وفي معرض جوابه على سؤال: ما هي أو من هي الشعوب التي تتكلم اللغة العربية؟ قال الباحث بحسب ما تابعت لينغا، انه لايوجد أي شعب يتحدث اللغة العربية الفصحى ولا حتى السعودية!! 

وقال أيضا ان اللغة العربية هي لغة رسمية في بلادنا، وانه بصفته محامٍ فهو يذهب الى المحكمة ويكتب في عمله بالعربية، لكن في الوقت نفسه ففي المحكمة يرى المحامي والقاضي يتكلمون بالمصرية، فهناك شيزوفرينيا. 

وكما نقلت لينغا، فقد تابع كلامه قائلا: لو انه مسموح ان نتكلم بالعامية المصرية لكنت اشتغل واقدمالأوراق واتعامل بها فيها. المسلسلات والمسرح والإبداع الفني كله يتم باللغة المصرية دون أي علاقة بالعربية.

اللغة العربية هي لغة رسمية ونكتب بها، أي انها بالنسبة لنا لغة ثانية لكن هناك ما تسمى باللغة الأم والتي يتعلمها الطفل لغاية عمر 4 أو 5 سنوات ولا تأثير للمدرسة فيها ولا تحتاج الى من يصححها للطفل فهو لا يخطىء فيها، وحتى عندما يحلم بالليل فهو يحلم بها، فلم نرى أو نسمع عن أحد انه حلم بالفصحى! ايضا عندما يغضب فهو يغضب بها وعندما يحب فهو يحب بها وكلما يكون الشخص على طبيعته تخرج اللغة الأم تلقائيًا، فالامر الصحيح هو ان تتكلم بلغتك الأم لكي تبدع بها وهذا الأسهل ايضا.

في اللغة تلعب الجينات دورًا مهما، والعادات اللغوية تشكلها الجينات، فالعادات اللغوية هذه تجبر اليوناني مثلا ان يغير حرف الشين (ش) الى خ، والياباني يغير حرف اللام (ل) الى ر.

الباحث والمفكر القبطي كمال زاخر يتفق أيضًا مع ما سبق، حيث قال في مقابلة تابعتها لينغا على اليوتيوب: "نحن لسنا عرب وإنما نحن عرب لسان لاننا نتكلم باللغة العربية، لكن نحن لسنا عرقًا عربيًا، على الأقل كمصريين. 

وسيم السيسي وهو ايضا باحث في تاريخ مصر القديم يقول: نحن في العاميّة نتحدث المصرية القديمة بالقواعد الخاصة بها، وبروافد كثيرة على رأسها العربية.

فهل برأيكم لغتنا التي نتكلمها اليوم وفي حياتنا اليومية عربية أم لا؟ وهل الأمر ينطبق على سوريا والاردن والعراق وفلسطين؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا