سيطرت حالة من الغضب والصدمة على الرأي العام المصري، عقب صدور حكم قضائي بتبرئة 3 متهمين بـ"تعرية" مسنة مسيحية بإحدى قرى محافظة المنيا في صعيد مصر، نتيجة أحداث ذات بعد طائفي قبل 4 سنوات، وهي القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "سيدة الكرم".
حكم محكمة جنايات المنيا، الذي صدر أمس، برئاسة المستشار أشرف محمد علي، وعضوية المستشارين صلاح الدين محمد، وأحمد عزت، وأمانة سر علي حسن، ومحمد هارون، قضى ببراءة المتهمين الثلاثة المتورطين في قضية تعرية "سعاد. ث" 70 سنة "سيدة الكرم" بمركز أبوقرقاص، في أعقاب حدوث مشاجرة بين أبناء القرية عام 2016.
شمل الحكم كلا من "نظير. ا" وشقيقه "عبدالمنعم"، ووالدة "إسحاق" بعد 12 شهرا من صدور حكم غيابي بمعاقبة بالسجن 10 سنوات.
كانت قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص قد شهدت مشاجرة في 20 مايو 2016، على خلفية تردد شائعة عن علاقة بين ربة منزل متزوجة، وشاب قبطي متزوج، وقد تمت إحالة المتهمين الثلاثة للمحاكمة، حيث صدر حكم غيابي عليهم في 11 يناير 2020 بالسجن 10 سنوات، وقاموا بإعادة إجراءات المحاكمة حيث صدر حكم الأمس بالبراءة.
حكم البراءة أعقبته تعليقات متعاطفة مع السيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما احتلت صدارة اهتمامات البرامج في القنوات الفضائية المصرية ليل الخميس، ما دفع النائب العام المستشار حمادة الصاوي إلى تكليف المكتب الفني بدراسة أوجه الطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين، فور إيداع أسباب الحكم من جانب محكمة الجنايات.