غرناطة تفكر في إحياء مراسم تسليم مفاتيحها للملكين فرناندو وإيسابيلا دون جماهير

وتتخلل من حين لآخر هذه الاحتفالات، المتوترة لرمزيتها التاريخية القوية، اشتباكات لفظية أو حتى مشاجرات بالأيادي بين أفراد المجموعتين المتجمهرتين في ساحة الـ"كارمن"
15 ديسمبر 2020 - 11:22 بتوقيت القدس

تفكر بلدية غرناطة، جنوب إسبانيا، في إمكانية إحياء ذكرى تسليم مفاتيح المدينة من قبل آخر الممالك الإسلامية في الأندلس إلى ملوك إسبانيا الكاثوليك، دون جمهور بسبب وباء كورونا.

تحتفل سلطات غرناطة بهذه المناسبة وسط حشد من الناس كل عام منذ قرون.

وبانتظار قرار مسؤولي البلدية، فقد تم التأكيد حتى الآن، بحسب صحيفة "إيديال" الإسبانية، على أن الاحتفالات بيوم 2 يناير من هذا الحدث، والتي تعود إلى ما قبل 529 عامًا، ستختزل إلى رفع العلم واستعراض التاريخ الإسباني، وتحية الملكين إيزابيلا وزوجها فرناندو بزيارة أضرحتهما في كاتدرائية غرناطة في ساحة "كارمن" بغرناطة.

في يوم 2 يناير 1492، آخر يوم لاحتلال المسلمين للأندلس بعد وجود دام نحو 8 قرون، سلّم الأمير أبو عبد الله الصغير مفاتيح مملكته غرناطة للملكة إيسابيلا وزوجها فرناندو، ثم رحل مع أسرته وحاشيته. وجاء هذا التسليم بعد توقيع اتفاق يقضي باستسلام الأمير المسلم يوم 25 نوفمبر من العام 1492

ويجري الاحتفال بـ "استعادة" غرناطة، من وجهة النظر المسيحية الإسبانية، في جو متوتر منذ سنوات لأن المئات من الناس يتجمعون عادة في ساحة "كارمن" مقابل الكاتدرائية في صفين متعارضين تحت رقابة صارمة من قوات الأمن، حيث يردد كل طرف شعاراته ويرفعون أعلامهم وأعلامهم وينشرون مطالبهم بخصوص هذه الاحتفالات.

ونتيجة لذلك، ينقسم الجمهور إلى مؤيدين متحمسين للاحتفالات، وهم عادة إسبان يمينيون محافظون من جهة، ومسلمون إسبان ومناهضون من اليسار ضد هذه الطقوس، من جهة أخرى، يدعون إلى المصالحة مع الذاكرة والتخلي عنها.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا